مضوع للنقاش .. قرار المحكمة الدولية اليوم

(من غيرنا يعطي لهذا اشعب معنى أن يعيش وينتصر)
أخي العزيز..
إن ما جاء من إدعاءك حول تسليم ومحاكمة الرئيس عمر البشير من المدعي لعام للمحكمة الجنائية لسنا كسودانيين نرحب به بأي شكل من الأشكال تحت مظلة الزرائع التي وردت في الإدعاء من إرتكابه لجرائم حرب مع العلم التام بأن السودان ليس عضواً في المحكمة الجنائية الدولية ولم يكن من الموقعين على البروتوكول الذي قضى بقيامها ووفق لبنود هذا البروتوكول لا تطبق أياً من هذه البنود والجزاءات على من هو ليس بعضواً في هذه المحكمة .
فإن كان لابد من محاكمة فأبناء هذا الوطن هم من يقومون بها ولسنا نتحرق شوقاً لاستعمار آخر يملي علينا ما تقضي به مصالحه،
أخي عزيز ...
قد أكون عضواً في تنظيم آخر وأن لي رأي في التنظيم الحاكم ولكن هذا لا يعني أن أقف بجانب من هم ليسوا بأهل لهذا الوطن وليس لهم حق أن يقرروا مصيره ومصير شعبه حتى يأمروا وينهوا كما يحلو لهم وهذا يذكرني بشعار قد رفع عندما قرر أبناء هذا الوطن أن ينال السودان استغلاله ورفض الوحدة مع مصر (وحدة وداي النيل) ليس من باب الرفض ولكن حتى يكون السودان حراً مستغلاً وهذا الشعار هو (السودان للسودانيين) فلا نريد إعادة عجلة التاريخ للوراء والرجوع للمربع الأول الذي قد نبكي ونتحسر فيه على إرادتنا كسودانيين وأصحاب الحق الأصيل في هذاالوطن السودان ولا نريد أن تنزف وتزهق أرواح أبناء السودان مرة أخرى لهثاً وراء نيل استغلالهم.
أنا يا أخي لست مع قرار المحكمة وقد يكون لي رأي في المحاكمة ولكني أحتفظ به هذا ليس وقت الخلافات الداخلية (فالفكر التنظيمي يرتقي حتى يبلغ مرحلة أداة الواجب على حساب المصلحة الحزبية).
فإذا نظرنا إلى تجارب كثير من البلدان التي حدث فيها نفس المشكل لأدركنا ما هو السينارو المتوقع حدوثه في بلدناولأدركنا مألات الوضع الذي قد لا يستوعب العقل مدى خطورته والعراق خير شاهد على ذلك .
وكما ذكرت سابقاً وأشرت إلى العراق كنموذج فإن الآلية الوحيدة التي يمكن أن ينفذ بها هذا القرار وفقاً لما يناهضة من قرار الشعب السوداني بعدم تسليم فرد من هذا الوطن ناهيك أياً كانت صفته فما بالك في تسليم رأس الدولةفهي التدخل العسكري تحت أي زريعة من الزرائع التي ينسجها اللوبي الصهيوني داخل مقر الدراسات الإستراتيجية في واشنطن .