رسالة الي رئيس الجمهورية....لا.لاتشارك

[/right]لا..لا تشارك ..
16/03/2009

ü أخي رئيس الجمهورية تابعت وتابع معي كل أبناء الشعب السوداني الخبر الذي يحمل في طياته العديد من المخاطر والكوارث لبلادنا - حماها الله- من كل شرٍّ ودمار.. ألا وهو استجابتكم وتصميمكم على حضور القمة العربية التي ستعقد في الأسابيع القادمة في دوحة الخير والعروبة العاصمة القطرية.. وذلك تحدياً منكم للمدعو أوكامبو ومحكمته العميلة المأجورة التي تنفذ سياسة أسيادها ومن يختبئون خلفها من الامبريالية والصهيونية وغيرهم من القليلين من أبناء جلدتنا الذين باعوا تاريخهم قبل بلادهم بدراهم معدودة لأعداء السودان..

ü أقول أخي الرئيس .. وليس خوفاً ولا جبناً ولا تخاذلاً.. كم هي نسبة أن ينفذ المأفون أوكامبو تهديده الذي صرح به لعدد من وكالات الأنباء بأنه سوف يقوم باعتقالكم بمجرد خروجكم من السودان واعتراض طائرتكم الميمونة.. واحد في المائة، اثنان في المائة، قل خمسة من عشرة في المائة؟ إذن هناك نسبة ولو كانت ضئيلة من المخاطر والأخطار التي تنتظر سيادتكم في مشاركتكم وسفركم هذا.

ü والشعب السوداني يعلم قبل غيره أنكم تسعون للشهادة في سبيل الله ودائما ما ترددون ذلك وماحديثكم في بداية تعلية سد الروصيرص في أغسطس الماضي إلا دليل على ذلك.

ü ولكن ماذا لو وقع المحظور وأنت أخي الرئيس تعلم تماما أن عالم اليوم لا يحكم بقوة القانون بل بقانون القوة.. ألم يدخلوا بغداد الرشيد من قبل فجعلوها تنزف دماً إلى يومنا هذا.؟.

ü ألم يدمروا غزة ويقتلوا أهلها ويفرِّقوا قادتها..؟ ألم يشعلوا أرض الصومال ويقسموه إلى دول ودويلات.. ألم يشعلوا النار والخراب في أفغانستان الإسلام ولا أحد من قادة العالم يجود بكلمة واحدة أو موقف شجاع سواك أنت؟.

ü أخي الرئيس.. كل شيء متوقع فهؤلاء.. لا رادع لهم ولا واعز قانونا كان او ضميرا.. فقد ماتت ضمائرهم وقلوبهم يوم أن سبيت فلسطين والبوسنة.

ü ولتتخيل أخي الرئيس حال أمتك التي رددت وتردد في كل ساعة وفي كل موقف وهي صادقة «بالدم .. بالروح نفديك يا بشير» تخيّل حالها وقد وقع المحظور لا قدر الله!..

ü سيتحوَّل السودان إلى صومال آخر وسيتحارب الناس ويتقاتلون وتملأ الدماء والأشلاء شوارع السودان ومناطقه من حلفا إلى نمولي.. ومن أم دافوق إلى بورتسودان.

ü إذن لماذا المخاطرة والورود لموارد الهلاك.. والله سبحانه وتعالى يأمرنا بأن لا نلقي بأنفسنا في الهلاك.. ما الذي يجنيه شعب السودان من المشاركة في قمة الدوحة أو غيرها من قمم العرب.. التي لا تسمن ولا تغني من جوع؟..

ü ماذا أضافت لنا القمم العربية كأمة سودانية تشق طريقها نحو المجد والبناء والتقدم؟..

ü أخي الرئيس الرد على أوكامبو ومن أيّده وسانده ليس بالتحدي والظهور أمام كاميرات القنوات العالمية والمؤتمرات الصحفية أثناء وبعد قمة الدوحة.. الرد كما ذكرت أنت من قبل بالتنمية وبناء دولة السودان العظمى.

ü الرد على أوكامبو ومحكمته الجائرة ببناء سد الشريك وأعالي عطبرة وسدود الجنوب وتشييد الطرق والجسور والاحتفال مع أهل شندي والمتمة والدامر ودنقلا وبإكمال العمل في جسورهم في يونيو القادم.

ü الرد يكون بإدارة المصانع المتوِّقفة بعد أن تنعم بكهرباء سد مروي واستيعاب الآلاف من الخريجين الذين يبحثون عن عمل يردون فيه ولو القليل من الدين لأهلهم ومواطنيهم..

ü لذا أقول وأنادي ومعي الملايين من أبناء السودان.. لا تشارك أخي الرئيس ولا تعطهم فرصة في أن ينالوا منك ومنّا بل أبعث لهم من يمثل السودان وشعبه..

ü فأنت لست ملكاً لنفسك أو أسرتك أو أهلك.. أنت رمز لعزتنا وكرامتنا فأبقى بين مواطنيك.. ودع لهم قممهم وندواتهم.. أغلق باباً سيجلب لنا ما لا يحمد عقباه إن فتح لا قدر الله.

ü لا خوفاً ولا تراجعاً ولكن وعياً وإدراكاً وحكمة ودفاعاً عن أمة وقفت من خلفك لأنك على حق وصدق ضد دعاوى.. ما زادتنا إلا تمسكاً بنهجنا وطريقنا وبك أخي الرئيس.. فهل سمعتني أخي الرئيس..

ü الحاج أحمد مصطفى

ا الإذاعة السودانية