العزيز محمد معتصم
هنالك شي من حتي في هذه الرواية
انا لا اميل الي تصديق ما ذهبت اليه جريزلدا الطيب، في الموضوع اعلاه عندما جزمت بقولها ( وندعي من طرفنا، أن مصطفى سعيد بطل رواية «موسم الهجرة الى الشمال» ليس هو الطيب صالح، ولا يستعير جانباً مهماً من سيرته؟ )
علماً بان الرائع رجاء النقاش الذي يكني بالجواهرجي ( نسبة لانه اكتشف عدد من الكتاب الصغارفي حينها الذين اصبحوا نجوما في سماء الادب العربي وهو اول من اكتشف الطيب صالح وقدمه للعالم ) يذهب في دراسة نقديه الي ان الرواية عبارة عن سيرة زاتية للكاتب
اليك عزيزي هذه
في عمان عندما كان يعمل في مكتب اليونسكو ، دعي الطيب صالح للقاء مفتوح مع طلبة الدراسات العليا في قسم اللغة الإنجليزية وآدابها عام ,1989 وقد تم نشر هذا اللقاء في دراسة مقارنة عن موسم الهجرة إلى الشمال دراسة نقدية مقارنة ظهر عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر (دار الفارس)للدكتور محمد شاهين. أود أن أذكر هنا سؤالاً وجهته إليه طالبة قبيل انتهاء اللقاء: ماذا عن بناتك الثلاث: هل تلاحقهن الشهرة الواسعة التي يتمتع بها والدهن؟ أجاب الطيب: هذا سؤال أثير جداً عندي ولا يسأله الناس. أشكرك على السؤال وأكتفي أنك سألت السؤال لكني سأهديك في هذا اللقاء هدية من الموسم لم أقدمها لأي سائل من قبل لأنك سألت عن بناتي. الهدية هي المرجعية التي تنتمي إليها شخصية جين موريس التي لم أكشف عنها من قبل رغم السؤال الملح على ذلك من قراء الموسم: جين موريس فتاة بريطانية قابلتها عرضاً في متحف الفنون بلندن عندما كنت في زيارة لمعرض الفن الانطباعي. دعوت الفتاة لتناول الشاي بعد زيارة المعرض ودار بيني وبينها حديث طويل ، كنت في ذلك الحين شاباً يافعاً أول عهدي بحياة الغرب والغربة ، لم أر جين موريس بعد ذلك.